جامعة السوربون أبوظبي تحتفل باليوم الوطني الخمسين لدولة الامارات

25 نوفمبر، 2021

24 نوفمبر 2021 – في إطار احتفالات عام الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، احتفلت جامعة السوربون أبوظبي الممثلة في كادرها الإداري والأكاديمي بهذه المناسبة الغالية مع الطلبة وعائلاتهم أمس.

استهل الحفل بالنشيد الوطني الإماراتي كما شمل مجموعة من الفعاليات والأنشطة الاستثنائية ذات الطابع الوطني والتي سلطت الضوء على التراث العريق والأطباق التراثية الشهية بالإضافة لإلقاء شعري مميز من الطلبة احتفالاً باليوم الوطني. وشهد الجميع العديد من العروض التراثية الخاصة بدولة الإمارات، مثل الفنون المحلية والرسم بالحناء وعروض ورقصات فلكلورية مثل اليولة والرزفة والندبة.

أكد معالي زكي أنور نسييبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة – رئيس مجلس أمناء جامعة السوربون أبوظبي، أن الاحتفاء باليوم الوطني الخمسين لقيام دولة الامارات العربية المتحدة هو احتفاء بالإنجازات العظيمة وبالقيم والعادات والتقاليد الأصيلة التي قامت عليها الدولة، وحافظت عليها خلال مسيرتها الرائدة التي قادتها إلى مصّاف الدول العالمية، لتكون بذلك نموذجاً عالمياً ومصدر إلهام تسعى معظم الدول والمجتمعات إلى السير عليه والاقتداء به.

وأضاف قائلا ” نفتخر جميعاً بأن الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه” كان رمزاً للتسامح، مثالاً للإنسانية ورمزاً من الرموز التي ترسم حقيقة يصعب تلخيصها في كلمات، وبذلك تمكّن، مع أخيه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد ال مكتوم رحمه الله , وبقية حكام الإمارات، من تأسيس دولة يُشار إليها بالبنان، وصياغة هويتها الوطنية المُتفرّدة، وبنائها على عدد من القيم الإنسانية النبيلة التي كان من أبرزها قيمةُ التسامح وتقبّل الآخر والتعايش معه “.

وأشار معاليه الى انه ” على الرُغم من كلّ ما حقّقه الشيخ زايد “رحمه الله” من إنجازات وما شيّده من مظاهر المدنية الحديثة، غير أنه ظلّ وفياً لطبيعته البدوية، مُتمسّكاً بعادات وتقاليد المجتمع التي نشأ عليها، وشكّلت جزءاً رئيسياً من شخصيته، مؤكداً على ذلك بقوله: “إن حجم الدول لا يُقاس بمساحتها على الخريطة، بل بتُراثها وحضارتها”، وقد سار على هذا النهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” وإخوانه حُكّام الإمارات.”

واكد على أهمية الجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله” على التنمية الثقافية والعلمية وتعزيز قيم البحث والابتكار إيماناً منهم بأن الأمل على مدار الخمسين عاماً المُقبلة معقود على الشباب لقيادة المسيرة نحو مُستقبل يليق بطموح دولة الإمارات وتطلّعات شعبها الكريم “.

كما أكدت البروفيسورة سيلفيا سيرانو مديرة جامعة السوربون أبوظبي في خطابها على أهمية هذه المناسبة حيث قالت” إن أهمية هذه المناسبة لهذا العام لا تقتصر على كونها احتفاءً بخمسة عقود من الوحدة الوطنية في دولة الإمارات، بل إنها تأكيد على التحول التاريخي الذي تحقق بفضل الوحدة وتذكير على مدى أهمية هذا المبدأ في تطوّر الأمم وتحقيق التغيير الإيجابي المنشود. يعد التعليم مثالاً حياً على التطور والتقدم الذي حققته الدولة خلال ال 50 عاماً حيث أن أول جامعة تم تأسيسها عام 1976، والآن تبوأت الدولة مركزاً هاماً في المجال التعليمي حيث تستقطب طلبة من جميع أنحاء العالم وكما يجتهد الشباب والشابات الإماراتيات للوصول إلى أعلى المراكز وتوسيع آفاقهم العلمية. كما إن جامعة السوربون أبوظبي فخورة لمساهمتها في العملية التطويرية للقطاع التعليمي على مدار الخمسة عشرة عاماً الماضية ونحن ملتزمون بتعزيز قيم التسامح والتعايش ألا وهي قيم وأخلاقيات تؤكد وتحث عليها دولة الإمارات العربية المتحدة دائما.